تُعَدّ تسربات المياه من أبرز التحديات التي تهدد سلامة المباني، إذ تنشأ غالبًا نتيجة هطول الأمطار أو أعطال أنظمة الري. يُعدّ كشف تسربات الأسطح الرطبة المبكر أمراً بالغ الأهمية للحد من الأضرار المحتملة. وتُتيح التقنيات الحديثة، كأجهزة قياس الرطوبة وأجهزة الأشعة تحت الحمراء، إمكانية الكشف الدقيق عن التسربات، بالإضافة إلى الاستعانة بخبراء متخصصين لتقديم الحلول الفعّالة وضمان استدامة المبنى.
اقرأ في المحتوي:
- معالجة تسربات مياه الأمطار: حلول فعالة ودائمة
- خطوات علاج تسربات المياه الناتجة عن الأمطار
- كشف تسربات الأسطح الناتجة عن الري
- أسباب تسربات مياه الري:
- طرق كشف تسربات الأسطح من مياه الري
- كيفية كشف نسب الرطوبة في الأسطح
- أما طرق علاج ارتفاع الرطوبة، فتتنوع حسب السبب والمساحة المتأثرة. تشمل هذه الطرق:
- يُحتم معالجة هذه المشكلة فورًا لتفادي عواقب قد تهدد سلامة المبنى وسكانه.
معالجة تسربات مياه الأمطار: حلول فعالة ودائمة
تُعتبر تسربات مياه الأمطار ظاهرة شائعة ناجمة عن تشققات في الأسطح، انسدادات في أنابيب الصرف، أو استخدام مواد عزل منخفضة الجودة. يُسبب ذلك أضرارًا جسيمة، منها الرطوبة، نمو الفطريات، وتلف الممتلكات، مما يستلزم الكشف المبكر والمعالجة الفورية للحفاظ على سلامة المبنى وقيمته.
خطوات علاج تسربات المياه الناتجة عن الأمطار
- إصلاح الشقوق والتشققات: تُعدّ هذه الخطوة جوهرية في معالجة تسربات مياه الأمطار. ويتطلب ذلك استخدام مواد مانعة للتسرب عالية الجودة، ومتوافقة مع مختلف أنواع الأسطح.
- إعادة تركيب العزل المائي: في حال تدهور مواد العزل بفعل الزمن أو سوء التركيب، يجب استبدالها بمواد جديدة تلبي متطلبات الحماية من المياه. يُعتبر العزل المائي ركيزة أساسية في حماية المبنى من تأثيرات الأمطار.
- تنظيف وصيانة أنظمة الصرف: يجب ضمان كفاءة عمل أنابيب ومجاري تصريف المياه. ويتطلب ذلك التنظيف الدوري لإزالة أي انسدادات أو تراكمات قد تعيق تصريف المياه بكفاءة.
- إعادة تصميم الأسطح عند الضرورة: في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر إعادة تصميم الأسطح لتحسين تصريف المياه، كضبط الميل أو إضافة طبقات عزل إضافية، وذلك في حال عدم كفاءة التصميم الحالي.

كشف تسربات الأسطح الناتجة عن الري
تُسبب تسربات مياه الري أضرارًا جسيمة للمباني والمنشآت الزراعية، مُحَقِّقةً خسائر اقتصادية وبيئية كبيرة. وتتجلى هذه التسربات في ظهور الرطوبة أو المياه على الأسطح الخارجية، أو تشبع التربة المحيطة بالمياه، مما يُؤدي إلى تآكل التربة وتلف النباتات.
أسباب تسربات مياه الري:
- تلف الأنابيب نتيجة التآكل أو الضغط أو سوء الصيانة.
- ضعف وصلات الأنابيب.
- استخدام مواد رديئة الجودة في أنظمة الري.
- أخطاء في التصميم الهندسي لنظام الري.
- عدم مراعاة الظروف المناخية والتربة عند تصميم وتنفيذ نظام الري.
تُسبب تسربات المياه في المباني مشاكل هيكلية خطيرة، مثل تشقق الجدران والأساسات، بالإضافة إلى أضرار صحية ناجمة عن نمو الفطريات والعفن، وارتفاع تكاليف التشغيل بسبب استهلاك المياه. ولضمان الوقاية، يُنصح بإجراء فحوصات دورية، واستخدام مواد عالية الجودة، وتصميمات سليمة، مع اتخاذ إجراءات سريعة عند اكتشاف أي تسربات لتجنب التكاليف الباهظة.
طرق كشف تسربات الأسطح من مياه الري
- الفحص البصري: يمكن أن يكون الفحص البصري أول خطوة للكشف عن تسربات الري، حيث يتم فحص الأسطح الخارجية للمبنى بحثًا عن تجمعات مياه أو مناطق مبللة ناتجة عن تسرب مياه الري.
- استخدام أجهزة الكشف عن الرطوبة: تعتبر أجهزة الكشف عن الرطوبة من الأدوات الفعالة في تحديد وجود تسربات المياه الناتجة عن الري. هذه الأجهزة يمكنها قياس نسبة الرطوبة في الأسطح والجدران، مما يساعد في تحديد أماكن التسرب.
- الفحص باستخدام الأشعة تحت الحمراء: تعد الأشعة تحت الحمراء من الأساليب المتطورة للكشف عن تسربات المياه، حيث تكشف عن الاختلافات في درجة حرارة الأسطح، مما يشير إلى وجود مياه مخترقة من أسفل أو من خلال الأنابيب.
- اختبار الضغط في نظام الري: يمكن إجراء اختبار ضغط لتحديد ما إذا كان هناك تسرب في نظام الري نفسه. هذا يشمل فحص الأنابيب والصمامات والتأكد من أنه لا يوجد أي تسرب في أماكن اتصال النظام.
- المراقبة باستخدام مستشعرات المياه: بعض الأنظمة الحديثة تستخدم مستشعرات للمياه التي يمكن أن تكتشف وجود مياه غير متوقعة على الأسطح أو في الأماكن التي قد تشير إلى تسربات.

كيفية كشف نسب الرطوبة في الأسطح
تُقاس الرطوبة باستخدام أجهزة قياس الرطوبة (الهيجروميترات) المتوفرة في الأسواق بمختلف أنواعها وأسعارها. تتراوح نسب الرطوبة الصحية المثالية بين 30% و 50%، بينما تُعتبر نسب أعلى من ذلك مؤشراً على وجود مشكلة تتطلب العلاج. تتعدد أسباب ارتفاع نسبة الرطوبة، منها تسربات المياه، سوء التهوية، استخدام أجهزة توليد بخار، ونقص العزل الحراري.
أما طرق علاج ارتفاع الرطوبة، فتتنوع حسب السبب والمساحة المتأثرة. تشمل هذه الطرق:
- تحسين التهوية: فتح النوافذ والأبواب للسماح بتدفق الهواء النقي، واستخدام مراوح السقف أو مراوح الشفط.
- إصلاح تسربات المياه: معالجة أي تسربات في السباكة أو الأنابيب أو الأسطح الخارجية.
- استخدام مزيلات الرطوبة: تُعدّ هذه الأجهزة فعالة في امتصاص الرطوبة من الهواء، وتتوفر بأحجام مختلفة لتناسب المساحات المختلفة.
- تحسين العزل الحراري: يُساهم العزل الجيد في منع تكون الرطوبة وتقليلها.
- تنظيم استخدام أجهزة توليد البخار: تقليل استخدامها قدر الإمكان أو استخدامها بطريقة صحيحة.
- تكييف الهواء: يساعد استخدام مكيفات الهواء على تنظيم الرطوبة في الجو، خاصةً في المناطق ذات المناخ الحار والرطب.
- استخدام مواد ماصة للرطوبة: مثل كرات السيليكا جيل أو وضع أوعية من الملح الخشن في الأماكن الرطبة.
لضمان حلٍّ فعال وسريع، ننصح بالاستعانة بأخصائي مختصّ، خاصةً إذا استمرت المشكلة أو لم تتمكن من تحديد سببها. لا تتردد، فالتأخير قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
يُحتم معالجة هذه المشكلة فورًا لتفادي عواقب قد تهدد سلامة المبنى وسكانه.
فإهمال التسربات يُفضي إلى تآكل هيكل المبنى الخرساني أو المعدني من الداخل، مُضعفًا مقاومته مُعرّضًا إياه للانهيار الجزئي أو الكلي. علاوة على ذلك، تُشجع الرطوبة الناتجة بيئة خصبة لنمو الفطريات والعفن، ما يُلحق أضرارًا صحية بالساكنين، خاصةً مرضى الجهاز التنفسي والحساسية الصدرية.
كما تُسبب خسائر مادية جسيمة في ممتلكات المبنى، بدءًا من الأثاث والتشطيبات ووصولاً إلى الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، مُتطلبةً تكاليف إصلاح باهظة. وفي الحالات الحرجة، قد تؤدي إلى ماس كهربائي وخطر على حياة السكان.